إن الأكل هو أحد الأمور التي جبل عليها الإنسان منذ لحظة خروجه من بطن أمه، إذ يقوده حدسه منذ تلك اللحظة نحو ملء معدته بما يحلو له من حليب بدون سابق تعليم. هذا و إن أضرب الإنسان يوما عن الأكل فإن مصيره الهلاك المحتوم و الذي يبدأ بتدهور صحته.
إن بقاء جسم الإنسان حيويا حيا مرهون بالأكل، و كلما كان الأكل المتناول صحيا يحتوي على جميع العناصر الغذائية؛ أدى ذلك إلى حفاظ الإنسان على جهازه المناعي قويا، مما يحول بينه و بين الأمراض التي تبحث دائما ثغرة و ضعفا في مناعة الجسم لكي تهدد صحة الإنسان.
فهرس الموضوع
- أهمية الأكل بإنتظام للحفاظ على وزن مثالي للجسم
- الإفراط في الأكل و قلة النشاط يضمنان زيادة الوزن
- كيف يمكنني التقليل من الأكل
- أيهما أفضل شرب الماء أثناء الأكل أم بعد الأكل
- لا يشعر المريض بالشبع و لا يرغب في الأكل
- هل يمكن إنقاص الوزن بالتمارين الرياضية دون تغيير عادات الأكل
أهمية الأكل بإنتظام للحفاظ على وزن مثالي للجسم
عندما يكون هناك إضطراب و فوضى في الأكل بعدم ضبط شهوة النفس تجاه الأكل، ينتج عن ذلك حتما إضطرابا في وزن الجسم، لذلك يجدر معرفة أهمية الأكل بإنتظام للحفاظ على وزن مثالي للجسم.
إن الإنسان ليس بحاجة إلى ذكاء خارق أو عبرية فذة ليفهم أهمية الأكل بإنتظام. إذ يكمن حل هذا اللغز في كبح شهوة الجوع الذي يراود النفس أن تشبع حتى يشعر الإنسان براحة الذهن و البال، إلا أن هذا مخالف لمبدأ أصحاب الأوزان المثالية و هو أن الجوع عندهم هو أوهن من أن يسيطر على أنفسهم، و أن شدته على أنفسهم محدودة مهما طال أمدها، إذ لن تثنيهم عن جادتهم نحو لياقة البدن، و أن مصير هذا الجوع معلوم و منته بمجرد تذكر لحظة و موعد الأكل.
إذا لكي يكون الإنسان على وعي بأهمية الأكل بإنتظام، يجب أن يعلم أنه مقبل منذ اللحظة على صراع مع الجوع و الذي إما أن ينتهي بالإنتصار على هذا الجوع المهدد للياقة البدن، و سيحظى بعده بعلم كيفية التحكم فيه. أو ينتهي هذا الصراع بإنتصار الجوع عليه مما سيحظى ببقائه في مستنقع الوزن المضطرب غير المثالي للجسم.
الإفراط في الأكل و قلة النشاط يضمنان زيادة الوزن
إن إضطراب وزن الإنسان مرهون بالأكل، و أن الإفراط في الأكل و قلة النشاط يضمنان زيادة الوزن. و إن ضعف النفس على كبح الجوع و الجهل بكيفية التحكم في الجوع يتيحان للجسم فرصة غزو الأكل و الإستيطان فيه ببناء صروح من الدهون عليه.
إذا لكبح واردات الأكل إلى الجسم عبر المعدة و ضبطها يلزم مواجهة الجوع و الذي يجب أن ينتهي بالإنتصار عليه و إمكانية التحكم فيه و عدم الإستسلام عليه بإتباع هوى النفس.
إن المبدأ اللازم لمواجهة أحد أعتى أعداء النفس و الذي يتمثل في شهوة الجوع هو التوقف عن الوجبات الإضافية خلال اليوم. و لن ينجح الإنسان في التقليل مما يفرط فيه من أكل إلا بعد التوقف أولا عن الوجبات الإضافية.
إن قلة النشاط هي من الأمور التي تجعل معركة الإنتصار على الجوع صعبة إلى حد الإستحالة. و عند غياب هواية بدنية على النفس مثل التمارين الرياضية، لا بد من الحرص على قضاء أكثر الأوقات مع الأصدقاء و الأبعدين من ذوي القربى حتى يحافظ الجسم على نشاطه البدني الذي يحد كثيرا من شدة الجوع الذي تتخوف نفس الإنسان المضطرب وزنه من الهلااك منه و عدم وجود نهاية له إلا الإستسلام عليه.
أيهما أفضل شرب الماء أثناء الأكل أم بعد الأكل
بعض الناس لا يبدأ في الأكل إذا حضر إلا بعد وضع إناء من ماء أمامهم، فيشرب منه من لحظة إلى أخرى أثناء الأكل، و البعض يشرب الماء مباشرة فور الإنتهاء من الأكل. إذا أيهما أفضل شرب الماء أثناء الأكل أم بعد الأكل.
إن الماء يتوزع في الجسم بعد ولوجه في المعدة، كما أن الطعام يستقر في المعدة حينا من الوقت لتضمن. و على الرغم من أن الماء و الطعام يردان إلى المعدة أولا فور تناولهما، إلا أن إختلاف ميقات تناولهما يؤثر على الجسم و النفس و الجوع خاصة.
لذا عندما يروم الإنسان مواجهة الجوع لتقليل وزنه؛ يفضل التكثيف من شرب الماء قبل الأكل و أثناء الأكل و عدم شرب الماء إلا بعد مرور ما لا يقل عن نصف ساعة من لحظة تناول الأكل. أما إذا كان الإنسان طبيعي وزنه و وصل إلى حد التحكم بالجوع و الإستمتاع به، فبإمكانه شرب الماء وقت ما يشاء.
إذا إن شرب الماء أثناء الأكل و قبل الأكل مباشرة هو الأفضل للإنسان الذي ليس لديه فكرة عن كيفية التحكم بالجوع و الإستمتاع به. أما شرب الماء بعد الأكل يفضل أن يكون ذلك بعد مرور ما لا يقل عن نصف ساعة من لحظة الإنتهاء من الأكل.
كيف يمكنني التقليل من الأكل
إن الذين يعانون من زيادة أوزانهم فإن أول سؤال يتبادر إلى أذهانهم بعد أن يتهموا أنفسهم بالإسراف في الأكل هو كيف يمكنني التقليل من تناول الأكل. و هذه الإستحالة على التقليل من الطعام فرضها لهم الجوع و الشبع. حيث بعدم تحمل الجوع الذي له حد معلوم و بإستمتاعهم بالشبع يرون أن التقليل من لأكل لغزا يحيرهم، و يكذبون حقيقة أن الإستمتاع بالجوع ممكن بعد معرفة محدوديته.
إن الخطوة المبدئية لأي إنسان يعاني من الإفراط في الأكل هو الكف عن الوجبات الإضافية. و بنجاح الإنسان في الكف عن الوجبات الإضافية كخطوة أولية ستنشأ في النفس همة قوية للتقليل من الأكل في الوجبات اليومية، ثم بالنجاح في هذه الخطوة سيري تغيرا حقيقيا في الجسم و النفس و الذهن مما يؤهل هذا التغير إلى الإستمتاع بالجوع حتى ينتهي به الأمر إلى مرامه من لياقة البدن ثم التحكم التام بشهوة الجوع و تحمله.
لا يشعر المريض بالشبع ولا يرغب في الأكل
إن الإنسان عندما يكون مريضا فإنه يعيش حالة نفسية غريبة، إذ لا يشعر المريض بالشبع و لا يرغب في الأكل أي أن شهوة الجوع غائبة عن نفسه إلا أنه يتمناها تمني لإستعادة صحته التي تهدد ما بناه من مستقبل بل تهدد حياته بأكملها.
إن ما يجعل المريض لا يرغب في الأكل و تغيب شهوة الجوع لديه رغم أنه لم يشبع و لم يأكل أصلا؛ هو أن جسمه غير مستعد لمعالجة ما يرد من طعام إلى المعدة، إذ أن هضم الطعام نفسه يتطلب طاقة من مخزون الجسم، لذا يفضل الجسم عدم إيراد طعام إلى المعدة، و بدلا من ذلك يقوم بإستهلاك طاقة الجسم في الصراع مع المرض أو مع الإشكال الذي قد طرأ على الجسم.
إذا غياب الشهية و عدم الرغبة في الأكل أمر طبيعي يفرضه الجسم على المريض، و لا داعي للقلق على شبع المريض و عدم رغبته في الأكل إذا كان المرض بسيطا مثل نزلات البرد و نحوها، إذ يكفي أخذ قسط كاف من الراحة و التوقف عن العمل اليومي لإستعادة الصحة تدريجيا.
هل يمكن إنقاص الوزن بالتمارين الرياضية دون تغيير عادات الأكل
كثير من هواة التمارين الرياضية الذين يعانون من زيادة في أوزانهم يتساءلون أن هل يمكن إنقاص الوزن بالتمارين الرياضية دون تغيير عادات الأكل.
إن زيادة الوزن مرهون بإتباع نظام غذائي سيئ السمعة، أو عادات غذائية سيئة السمعة. و من الصعب التخلص من الوزن الزائد في الجسم بتأدية التمارين الرياضية دون تغيير عادات الأكل. و إذا ما غره أحد حماسه و تخلص من الزائد من وزنه بالتمارين الرياضية مع البقاء على عادات الأكل التي أدت إلى زيادة وزنه، فمن المرجح أن ينتكس هذا الإنسان إلى سابق وزنه و لو بعد حين ما لم يغير من عادات الأكل ذات السمعة السيئة رغم الجهد الذي بذله نحو مرماه من لياقة البدن.
العادات الغذائية السيئة
- الوجبات الإضافية
- الإفراط في الأكل عند تناول وجبات اليوم
- الأكل قبل النوم مباشرة
- تناول السكريات ليلا
- شرب الماء بعد الأكل مباشرة
قائمة من عروض رائعة ننصح بإمتلاكها، فرصة تسوق
-
مكنسة كهربائية روبوتية، نظام ليزر، تنظيف المنطقة، أرضيات، تنظيف السجاد المنزلي:
احصل عليها أينما كنت في وقت قياسي
-
ساعة ذكية خارجية، وضع رياضي، أنظمة قمر صناعي ثنائي النطاق GPS:
احصل عليها أينما كنت في وقت قياسي
-
غسالة الملابس الكهربائية، برنامج أبيض:
احصل عليها أينما كنت في وقت قياسي