في عالمنا اليوم و الذي بات يتسم بكثرة الضغوطات النفسية ونمط الحياة المتغير بتسارع شديد، باتت المحافظة على اللياقة البدنية تشكل تحدي كبير لدى معظم الناس. وقد يؤدي الانشغال اليومي أو الظروف الصحية أو حتى الكسل و التجابن عن إتخاذ القرار للخوض في تمارين رياضية إلى التراجع في مستوى اللياقة و فقدان الحيوية و الرفاهية النفسية و النشاط. و من بين الحلول البسيطة التي يمكن تشكل تحولا كاملا حقيقيا في نمط الحياة و في أداء الأنشطة اليومية بكفاءة، يكمن في رياضة الجري كخيار مثالي لاستعادة اللياقة البدنية بطريقة طبيعية و مسالمة وفعالية تامة.
في هذه الفقرات من المقال الذي بين أيديكم، سنتعرف على أهمية رياضة الجري، و كيف يمكن أدائها بإنتظام إاستعادة اللياقة البدنية، بالإضافة إلى التحديات التي قد تواجه من يعود إلى الرياضة بعد التوقف عنها لفترة من الزمان لأي سبب من الأسباب.
لماذا نختار رياضة الجري بالتحديد
من الخطأ إعتبار رياضة الجري مجرد عملية حريكية، بينما الصواب في حق رياضة الجري أنها أسلوب حياة يمكن أن يغير من نمط عامة بالكامل من شتى الجوانب. و فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل رياضة الجري و سيلة مثالية لإستعادة اللياقة:
- متاحة لكل إنسان
- يحسن أداء القلب
- حرق السعرات الحرارية في البدن
- رفع الطاقة إلى أعلى المستويات
- تقوية العضلات و المفاصل في الجسم
يمكن لأي أداءها في مكان متاح يرغب الممارسة فيه بدون المشاركة في أي ناد رياضي.
عند ممارسة رياضة الجري بشكل منتظم فإن عضلة القلب تصبح أكثر قوة.
ما يشكل فرصة جيدة لأصحاب الأوزان الزائد لخسارة الوزن.
عند المحافظة على رياضة الجري بإنتظام فإنه يكون هناك نشاط مستدام و شعور بتعب أقل عند أداء الأنشطة اليومية.
تعمل رياضة الجري المنتظم على تقوية العضلات و المفاصل في الجزء الأسفل من الجسم خاصة.
كيف يكون البدء في رياضة الجري لاستعادة اللياقة
إذا كنتم المبتدئين في رياضة الجري أو إستأنفتموه بعد التوقف منها لحقبة من الزمان، فإن بدء ممارسة الجري يتطلب و تدرجا في الممارسة و الأداء لتجنب الإصابات و لتحقيق تقدم مستمر. إليكم الخطوات الازمة إتخاذها لتحدي الصعاب و النجاح:
- الإبتداء بالتدرج و من الصفر
- تحديد الهدف بكل وضوح
- و ضع خطة زمنية محددة
- إختيار الأحذية الرياضية المناسبة
- الإحماء بالتمارين قبل البدء
عدم الجري مباشرة لمسافات طويلة و بسرعة عالية من أولى لحظات البدء بل يلزم التدرج ببطء حتى يعتاد تدريجيا. أي البدء بالمشي ثم الهرولة ثم الجري الخفيف ثم الجري التام.
تحديد الهدف من رياضة ما إذا كان لإنقاص الوزن أو لإستعادة النشاط، مهم جدا لضمان الإستمرارية بإنتظام.
البدء بخطة أسبوعية مثلا لا تقل عن الثلاثة أيام في الأسبوع لدقائق محددة كل يوم قابلة للزيادة ما لزم.
لتقليل خطر الإصابات عند الجري و لتحسين الأداء.
لتجهيز الجسم على رياضة الجري و اتفادي التشنجات العضلية.
ما هي الفوائد الصحية والنفسية لرياضة الجري المنتظم
لا تتوقف رياضة الجري على تحسين و رفع مستوي اللياقة البدنية و حسب، بل يحدث تغييرا إيجابيا كاملا على جميع الأصعدة في الحياة اليومية للإنسان:
- تحسين كامل للنوم.
- التقليل التام من مشاعر التوتر و حالة الإكتئاب.
- زيادة الإنتباه و التركيز و حدة الذاكرة.
- تقوية جهاز المناعة.
التغذية المتكاملة والنوم الكافي– دعم أساسي للياقة البدنية
ليس من الصواب أن يفكر الإنسان في الوصول إلى البدن أو إستعادة اللياقة البدنية بالجري فقط دون مراعاة التغذية المتكاملة والنوم الكافي، فهما عنصران ذويي أهمية لأي مجهود بدني يبذل:
- تناول الغذاء الصحي
- الترطيب الجيد
- النوم بقسط كاف
لا بد من التركيز على البروتينات لبناء عضلات الجسم، و على الكربوهيدرات للحصول قبل رياضة الجري.
لا بد من شرب كميات كافية من الماء قبل رياضة الجري و بعد رياضة الجري و أثنائه ما أمكن لتفادي الجفاف و الإرهاق.
يلزم أخذ قسط كاف من النوم خلال اليوم لتعافي العضلات و تجديد خلايا الجسم في لحظات النوم.
كيفية التغلب على التحديات النفسية لتحقيق الهدف من الجري
من أكبر عوائق ممارسة الرياضة بانتظام هو فقدان الدافع أو الملل. إليك طرقا للتغلب على ذلك:
- الجري مع شريك للإلتزام.
- إستخدام تطبيقات تتبع للحصول على دفعة معنوية.
- التنوع في التمارين لكسر الملل من الروتين.
- الإحتفال بالإنجازات الصغير للتحفيز النفس للمواصلة و الإستمرارية.
أخطاء يرتكبها البعض في رياضة الجري يجب تجنبها
هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها و يقع فيها المبتدئون و هم غافلون عنها و التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابات البدنية البالغة أو الإحباط النفسية الوخيمة التي لا يحمد عقباها، ومنها:
- المبالغة في السرعة و قطع المسافات في البداية.
- تجاهل الراحة الكافية.
- عدم التنوع في التمرين و التدريب.
- إهمال التغذية الصحية.
الجري رياضة بسيطة جدا نظر الجميع نشأنا و أداءا إلا أنها قوية جدا بما لا تتخيل، و قادرة على إعادة تشكيل القوة الجسدية و النفسية بشكل ملحوظ. المفتاح الأساسي لذلك هو الانتظام و التدرج، مع الاعتناء بالتغذية و النوم الكافيين. الجري المنتظم لا يعيد فقط تشكيل اللياقة و حسب، بل يمنح حياة أكثر نشاطا و سعادة. إنها ليست مجرد وسيلة للتمرين و حسب، بل أسلوب حياة يمكن أن يغير مسار المستقبل بالكامل إلى الأفض و الأحسن. ابدأ اليوم، بخطوات بسيطة، وستتفاجأ كيف أن الركض لدقائق قليلة يمكن أن يقود إلى صحة أفضل و لياقة فذة مستدامة.
قائمة من عروض، فرصة تسوق
-
ماكينة تشذيب أطراف الشعر، مزيل سبليت جاف تالف، هشة احترافية، ماكينة قص الشعر اللاسلكية للنساء:
للحصول عليها في وقت قياسي
-
ممسحة كهربائية، رأس ممسحة خزان المياه المتكامل مع 6 مماسح:
احصل عليها في وقت قياسي
-
مقياس مستوى خزان المياه السائل اللاسلكي بالطاقة الشمسية، شاشة تطبيق تويا للحياة الذكية:
احصل عليه في وقت قياسي