موقع حتى

معلومات ذات فائدة في الجمال و اللياقة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

دوافع إجراء حجامة الرأس و ما هي الطريقة المثالية

 دوافع إجراء حجامة الرأس و ما هي الطريقة المثالية

مقدمة: الحجامة بين الطب التقليدي و الحديث
الحجامة هي إحدى أقدم طرق العلاج الطبيعي التي استخدمها الإنسان منذ آلاف السنين، وتُعد جزءًا لا يتجزأ من الطب النبوي والطب الصيني القديم. وقد حظيت باهتمام متزايد في السنوات الأخيرة، ليس فقط في البلدان العربية والإسلامية بل حول العالم، وذلك لما لها من فوائد صحية متنوعة، سواء كانت وقائية أو علاجية. ومن بين أنواع الحجامة التي بدأت تلقى اهتمامًا خاصًا: حجامة الرأس.
تُعرف حجامة الرأس بأنها عملية سحب الدم الفاسد أو الراكد من مناطق معينة من فروة الرأس باستخدام كؤوس خاصة، ويتم فيها تثبيت الكؤوس على الرأس بعد إحداث شقوق سطحية صغيرة. لكن لماذا قد يلجأ البعض لإجراء هذا النوع من الحجامة تحديدًا؟ و ما هي دوافعهم؟ وهل هناك طريقة مثالية لإجرائها بشكل صحيح وآمن؟ في هذه المقالة، نستعرض بالتفصيل دوافع حجامة الرأس، وفوائدها، والطريقة المثالية لإجرائها، إضافة إلى الاحتياطات التي ينبغي مراعاتها قبل وبعد العملية.
دوافع إجراء حجامة الرأس: لماذا يلجأ الناس لها؟
هناك عدد من الدوافع الطبية والنفسية والروحية التي تجعل كثيرًا من الأشخاص يلجؤون إلى حجامة الرأس. ومن أبرز هذه الدوافع:
أ- التخلص من الصداع المزمن والصداع النصفي
يعد الصداع أحد أكثر الأسباب شيوعًا لإجراء حجامة الرأس، خاصة الصداع الناتج عن التوتر العصبي أو اضطراب ضغط الدم أو احتباس الدم في الشعيرات الدموية. وقد وجد البعض تحسنًا ملحوظًا في تكرار وحدة الصداع بعد عدد من جلسات الحجامة على الرأس.
ب- تحسين الدورة الدموية في الرأس
يُعتقد أن الحجامة تساعد على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، مما يعزز من وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى خلايا الدماغ، وهذا قد يكون مفيدًا في حالات مثل الدوخة، والدوار، وضعف التركيز.
ج- تقليل التوتر والقلق وتحسين الحالة النفسية
بعض الممارسين يشيرون إلى أن الحجامة الرأسية تساعد على تخفيف التوتر، خاصة إذا تم إجراؤها على مناطق معينة مثل أعلى الرأس أو مؤخرة الرأس. وقد يشعر بعض المرضى براحة نفسية بعد الحجامة نتيجة لتحرير الضغط العصبي المتراكم.
د- علاج مشاكل النوم والأرق
من بين الاستخدامات الشائعة لحجامة الرأس، خاصة في الطب الصيني، هو علاج اضطرابات النوم. حيث يُعتقد أن تنشيط بعض النقاط العصبية في الرأس يمكن أن يساعد في تحقيق الاسترخاء وتنظيم دورة النوم.
هـ- تعزيز صحة فروة الرأس والشعر
يُشير بعض المعالجين إلى أن تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس يمكن أن يساعد في تقليل تساقط الشعر وتحسين كثافته، على الرغم من أن الأدلة العلمية لا تزال محدودة في هذا الجانب.
و- التخلص من الطاقات السلبية والروحية (حسب الاعتقاد الشعبي)
في بعض الثقافات والمعتقدات، يُنظر إلى الحجامة عمومًا – وحجامة الرأس خصوصًا – على أنها وسيلة للتخلص من "الطاقات السلبية" أو "العين" أو "السحر"، وقد تُستخدم لأغراض روحية إلى جانب الفوائد الصحية.
النقاط الأساسية التي تُجرى عليها حجامة الرأس
يجب أن تُجرى الحجامة على نقاط معينة في الرأس، وذلك لتحقيق الفعالية القصوى، وعدم التسبب بأضرار. ومن أبرز هذه النقاط:
• النقطة الأمامية (نقطة اليافوخ): وهي تقع في أعلى الرأس، ويُعتقد أنها مفيدة في علاج الصداع والتوتر الذهني.
• نقطة مؤخرة الرأس (نقطة الفقرة الأولى): تُستخدم عادة لتخفيف آلام الرقبة والكتفين والصداع الناتج عن التوتر.
• نقطة جانبي الرأس (الصدغين): قد تُستخدم في حالات الصداع النصفي أو ضعف البصر.
• نقطة خلف الأذنين: يُعتقد أنها مرتبطة بالجهاز العصبي وقد تكون مفيدة لحالات الدوار وعدم التوازن.
من المهم أن يتم اختيار النقاط بعناية من قبل مختص متمرس، لأن فروة الرأس منطقة غنية بالشعيرات الدموية والأعصاب، وأي خطأ قد يؤدي إلى مضاعفات.
الطريقة المثالية لإجراء حجامة الرأس: خطوة بخطوة
أ- التحضير للعملية
• استشارة الطبيب أو الممارس المختص: خاصة إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري، أو يستخدم أدوية مميعة للدم.
• الامتناع عن الأكل الثقيل قبل الجلسة بمدة لا تقل عن ساعتين.
• غسل فروة الرأس جيدًا لإزالة الدهون والأوساخ.
ب- الأدوات المستخدمة
• كؤوس الحجامة الخاصة بالرأس (عادة تكون صغيرة الحجم ومزودة بمضخة تفريغ هواء).
• مشرط معقم لعمل شقوق سطحية دقيقة.
• قفازات طبية ومواد تعقيم.
• شاش طبي ومطهرات.
ج- خطوات التنفيذ
• تحديد النقاط المناسبة على الرأس حسب حاجة المريض.
• تعقيم فروة الرأس وتنظيفها جيدًا.
• وضع الكؤوس وسحب الهواء لتثبيتها على النقاط المختارة لمدة دقيقة إلى دقيقتين (حجامة جافة).
• نزع الكؤوس ثم إحداث شقوق سطحية صغيرة جدًا باستخدام مشرط معقم.
• إعادة وضع الكؤوس مرة أخرى لسحب الدم الراكد، وتركها من 5 إلى 10 دقائق كحد أقصى.
• إزالة الكؤوس وتنظيف مكان الحجامة بالمطهر وتغطيتها بالشاش.
د- بعد الحجامة
• الراحة التامة لمدة 24 ساعة.
• شرب كميات وفيرة من الماء.
• الامتناع عن الأكل الثقيل والمجهود البدني.
• الابتعاد عن غسل الرأس بالماء الساخن لمدة يومين على الأقل.
فوائد حجامة الرأس: علميًا وتجريبيًا
رغم محدودية الدراسات العلمية الكبيرة حول حجامة الرأس تحديدًا، إلا أن العديد من الأبحاث والدراسات المحدودة والتقارير السريرية تشير إلى فوائد محتملة تشمل:
• تحسين تدفق الدم إلى الدماغ مما يزيد من التركيز والنشاط الذهني.
• تقليل شدة الصداع والصداع النصفي، خصوصًا إذا كانت الأسباب مرتبطة باحتقان الدم أو التوتر العصبي.
• تحفيز إفراز الإندورفينات، وهي مواد كيميائية في الدماغ تُحدث تأثيرًا مهدئًا ومسكّنًا.
• تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات القلق.
• تعزيز الأداء المعرفي والذاكرة، بحسب تقارير عدد من المرضى الذين خضعوا لحجامة الرأس بشكل منتظم.
مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث العلمية المحكمة التي تدرس تأثير حجامة الرأس بشكل محدد وموسع.
الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة
رغم أن حجامة الرأس تُعتبر آمنة إلى حد كبير عند إجرائها من قبل مختصين، إلا أنها لا تخلو من بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل:
• الدوخة أو الغثيان بعد الجلسة مباشرة.
• تورم خفيف أو احمرار في مناطق الشفط.
• خطر العدوى في حال عدم تعقيم الأدوات جيدًا.
• نزف زائد في حالات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تخثر الدم.
• ألم مؤقت أو حساسية في فروة الرأس تستمر لبضع ساعات.
لذا، يُنصح دائمًا بعدم إجراء حجامة الرأس إلا تحت إشراف ممارس مؤهل ومرخص، وبعد التأكد من عدم وجود موانع طبية.
متى يُمنع إجراء حجامة الرأس؟
هناك حالات يجب فيها الامتناع عن إجراء حجامة الرأس، ومنها:
• مرضى الهيموفيليا أو من لديهم مشاكل حادة في تجلط الدم.
• الحوامل خاصة في الشهور الأولى.
• الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم مثل الوارفرين.
• أصحاب الضغط المنخفض جدًا أو المصابون بالدوار المستمر.
• الأطفال دون سن البلوغ، إلا في حالات خاصة وتحت إشراف طبي.
• المرضى الذين يعانون من التهابات أو جروح في فروة الرأس.
إذا كنت تنتمي إلى إحدى هذه الفئات، فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص أولًا قبل الإقدام على إجراء حجامة الرأس.
خاتمة: هل حجامة الرأس خيار علاجي جدير بالتجربة؟
حجامة الرأس هي ممارسة طبية تقليدية تكتسب شعبية متزايدة كأحد العلاجات التكميلية، وقد أظهرت بعض النتائج الإيجابية لدى الكثير من الناس، خصوصًا في حالات الصداع، التوتر، والأرق. ورغم أن الطب الحديث لم يعتمدها كعلاج رسمي، إلا أنها لا تزال تُستخدم على نطاق واسع ضمن إطار الطب البديل.
الطريقة المثالية لإجرائها تتطلب مهارة، نظافة، ودقة، مع ضرورة الالتزام بالإرشادات قبل وبعد الجلسة. ومع وجود فوائد محتملة، لا ينبغي تجاهل المخاطر أيضًا. القرار النهائي يعود للمريض بعد الاستشارة الطبية.
في النهاية، إن كنت تفكر في تجربة حجامة الرأس، فاختر المكان والممارس بعناية، وتأكد من أنك مرشح مناسب لهذا النوع من الحجامة، واحرص على المتابعة الطبية في حال ظهور أي أعراض غير معتادة بعد الجلسة.


قائمة من عروض رائعة، فرصة تسوق

  • 3 قطع من أقلام تحديد العيون السوداء المقاومة للماء - مقاومة للتلطخ، تدوم طويلاً وصديقة للمبتدئات: بسعر 9.78 دولار

    رابط الشراء

  • مستشعر مستوى الغاز، تتبع مستوى خزان الغاز عن كثب بالطريقة الذكية:

    رابط الشراء

  • رف متعدد الطبقات، عربة صغيرة ذات عجلات، الرف الطابق، مطبخ، غرفة نوم، حمام:

    رابط الشراء

عن الكاتب

عبدالرحمن

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

موقع حتى